فصل: (الحوض)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تعليق مختصر على كتاب لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد **


 ‏(‏الحوض‏)‏

الحوض لغة‏:‏ الجمع‏.‏ يقال‏:‏ حاض الماء يحوضه إذا جمعه، ويطلق على مجتمع الماء‏.‏

وشرعًا‏:‏ حوض الماء النازل من الكوثر في عرصات القيامة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏.‏

ودل عليه السنة المتواترة، وأجمع عليه أهل السنة‏.‏

قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏إني فرطكم على الحوض‏)‏‏.‏ متفق عليه‏[‏رواه البخاري، كتاب الرقاق ‏(‏6583‏)‏، ومسلم كتاب الفضائل ‏(‏2290‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

وأجمع السلف أهل السنة على ثبوته، وقد أنكر المعتزلة ثبوت الحوض‏.‏

ونرد عليهم بأمرين‏:‏

1- الأحاديث المتواترة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏.‏

2- إجماع أهل السنة على ذلك‏.‏

صفة الحوض‏:‏

طوله شهر، وعرضه شهر، وزواياه سواء، وآنيته كنجوم السماء، وماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من ريح المسك، فيه ميزابان يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب، والثاني من فضة، يرده المؤمنون من أمة محمد، ومن يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، وكل هذا ثابت في الصحيحين أو أحدهما‏[‏‏"‏صحيح البخاري‏"‏، كتاب الرقاق ‏(‏6579، 6580‏)‏، و ‏"‏صحيح مسلم‏"‏، كتاب الفضائل ‏(‏2300، 2301‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

وهو موجود الآن لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن‏)‏ رواه البخاري‏[‏صحيح البخاري، كتاب الجنائز ‏(‏1344‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

واستمداده من الكوثر؛ لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏وأعطاني الكوثر وهو نهر في الجنة يسيل في حوض‏)‏‏.‏ رواه أحمد ‏[‏‏"‏مسند أحمد‏"‏ ‏(‏5/393‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ قال ابن كثير‏:‏ وهو حسن الإسناد والمتن‏.‏

ولكل نبي حوض، ولكن حوض نبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكبرها وأعظمها وأكثرها واردة؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏إن لكل نبي حوضًا، وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة‏)‏‏.‏ رواه الترمذي وقال غريب، وروى ذلك ابن أبي الدنيا وابن ماجه من حديث أبي سعيد، وفيه ضعف لكن صححه بعضهم من أجل تعدد الطرق‏[‏رواه الترمذي، كتاب صفة القيامة ‏(‏2443‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏